انتصار تاريخي لأمن الولايات المتحدة وإسرائيل ولجيران إيران
يحيي الكونغرس الأميركي اليهودي النجاح الساحق لعملية مطرقة منتصف الليل، وهي عملية تاريخية أعادت تشكيل الشرق الأوسط. فقد تم إطلاق 14 قنبلة خارقة للتحصينات (Massive Ordnance Penetrator) على مواقع إيران النووية في فردو ونطنز وأصفهان. في إنجاز غير مسبوق من حيث التنسيق والتخفي، قطعت القاذفات الأميركية B-2 مسافة 6,900 ميل لتدمر أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا، باستخدام هذه القنابل لأول مرة في القتال. لقد أعادت أمريكا تعريف قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط والعالم.
يحيي الكونغرس الأميركي اليهودي القيادة الشجاعة للرئيس دونالد ج. ترامب لتنفيذه هذه العملية التاريخية، ويشيد بالدعم الإسرائيلي والٰعمليات الجوية غير المسبوقة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
لم تكن هذه العملية تصعيدًا، بل كانت استعادة للردع، للحقيقة، وللمسؤولية الدولية. لقد استغلت طهران الدبلوماسية لتسريع برنامجها النووي، لكنها راهنت على تردد العالم، وانتهى هذا الوهم هذا الأسبوع. لقد تصرفت الولايات المتحدة لحماية مصالحها ومصالح حلفائها: إسرائيل، العالم العربي، وما بعده، عبر تقويض قدرات نظام يتغذى على العنف والخداع.
لقد خاضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية حملة قتل ضد الأمريكيين على مدى أربعة عقود. فمن تفجير بيروت عام 1983 الذي أودى بحياة 241 من مشاة البحرية، إلى عمليات القتل في السعودية والعراق وأفغانستان ولبنان، تتحمل طهران مسؤولية مقتل أكثر من 1,000 جندي أمريكي. كما خططت لاغتيال مسؤولين أمريكيين ونفذت هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل لإفشال جهود السلام التاريخية بين العرب وإسرائيل التي دعمها كل من الرئيس ترامب والرئيس بايدن.
اليوم، أكد الرئيس ترامب على العلاقة التي لا تنكسر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأثنى على الجنود الإسرائيليين لدورهم في دعم الأهداف الأمريكية في المنطقة. هذه هي القوة المبدئية: محددة، دقيقة، وجذورها في المصلحة الوطنية الأمريكية.
ندعو النخبة السياسية الأمريكية إلى تجاوز الانقسامات الحزبية، والوقوف بوضوح وثبات خلف الرئيس ترامب حيال إيران.
لكن لا يزال هناك عمل يجب إنجازه: التحقق من كيفية تعامل النظام الإيراني مع مخزونه من اليورانيوم المخصب، وضمان إنهاء سعيه نحو امتلاك سلاح نووي بشكل دائم. لكن الآن، شهد العالم حدثا نادرًا: شجاعة، وضوح، ونتائج. لقد بدأ عصر جديد.



