ترى “الكونغرس اليهودي الأمريكي” أن العمليات العسكرية الأخيرة ضد إيران، التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة — عملية “الأسد الصاعد” من قبل إسرائيل وعملية “مطرقة منتصف الليل” من قبل الولايات المتحدة — قد وفرت فوائد استراتيجية مباشرة لجيران إيران، لا سيما دول الخليج العربي، وخلقت فرصة جديدة لتعزيز الاستقرار وتوسيع دائرة اتفاقات أبراهام.

•  استهدفت هذه العمليات المشتركة البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وأنظمة الصواريخ الباليستية، وشبكات قيادة الميليشيات الموالية لطهران في المنطقة.
•  أدت هذه الضربات إلى تأخير طموحات إيران العسكرية والإقليمية لعدة أشهر وربما سنوات، وقللت بشكل كبير من قدرتها على زعزعة استقرار الدول المجاورة، بما في ذلك دول الخليج وأذربيجان وباكستان.

على مدى عقود، شكل النظام الإيراني، منذ عام 1979، تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي:

•  سعى النظام في طهران لتوسيع نفوذه على حساب الدول العربية من خلال التدخل في شؤونها الداخلية وزرع الفوضى من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان.
•  عملت الأيديولوجيا الخمينية الحاكمة على نشر الطائفية وتجنيد وتجييش فئات من السكان لخدمة أجندتها العابرة للحدود.
•  استُخدمت الميليشيات التابعة لإيران كأدوات لتهديد استقرار دول الخليج وعرقلة مسارات التكامل الاقتصادي العربي.
•  أدت الحرب التي أشعلتها إيران في اليمن إلى تهديد ممرات الملاحة في البحر الأحمر، وأثرت سلبًا على صادرات الدول العربية واستقرار علاقتها ببعض القوى الإقليمية.
•  إن تطوير إيران للصواريخ الباليستية وسعيها لحيازة السلاح النووي يشكل تهديدًا وجوديًا مباشرًا للأمن العربي، بما في ذلك أمن المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت، وعمان.

لقد ساهمت الضربات الإسرائيلية-الأمريكية الأخيرة فيما يلي:

•  شلّ قدرة إيران على دعم الميليشيات المسلحة التي تنشط في المنطقة وتهدد أمن الدول العربية.
•  ضرب البنية العسكرية والصناعية التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لشن عمليات خارجية.
•  إرسال رسالة واضحة وحازمة بأن تصدير الفوضى الطائفية لن يُسمح به بعد اليوم.

فرصة استراتيجية للدول العربية

توفر هذه اللحظة فرصة استراتيجية غير مسبوقة للدول العربية:

•  لتخفيف الضغوط الأمنية على حدودها ومحيطها الجغرافي.
•  للاستثمار في مسارات الدبلوماسية الاقتصادية مع دول الإقليم، بما في ذلك دول جنوب آسيا والشرق الأوسط، وتوسيع نطاق التعاون مع إسرائيل ضمن إطار اتفاقات أبراهام.
•  لتثبيت دورها كمحور اعتدال واستقرار في مواجهة المشروع الإيراني القائم على الهيمنة والأدلجة الطائفية.

رسالة ختامية: لا تقعوا في فخ الرواية الإيرانية

يحذر الكونغرس الأميركي اليهودي من حملات التضليل والمعلومات المغلوطة التي يروج لها النظام الإيراني ومؤيدوه:

•  مزاعم أن هذه الضربات تستهدف دولًا عربية أو برامجها الدفاعية تُستخدم لبث الخوف والانقسام.
•  الهدف من هذه الروايات هو شلّ صناع القرار العرب، وزرع الشكوك تجاه الشراكات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وحلفائها.
•  في الحقيقة، إن إضعاف النظام الإيراني المتشدد هو مصلحة أمنية عليا لجميع الدول العربية، ويمهد الطريق لبناء شرق أوسط أكثر توازنًا واستقرارًا.

[النهاية]

© 2020 American Jewish Congress.